كيفيَّة الاستعداد لشهر رمضان المبارك
يشتمل هذا البحث على :
1- المقصود بالصِّيام ( الصِّيام الحقيقي ) .
2- فضائل شهر رمضان المبارك .
3- ثمرات الصِّيام .
4- كيفيَّة الاستعداد لهذا الشهر المبارك .
لابد في البداية أن نعرف
المقصود بالصِّيام ( الصِّيام الحقيقي ) ونعرف فضائل شهر رمضان المبارك
لنحسن كيفيَّة استقباله والاجتهاد فيه ؛ لننال أكبر قدر من الفضل والثواب
في هذا الشهر المبارك .
أولا : المقصود بالصِّيام ( الصِّيام الحقيقي ) :
المراد من الصِّيام مجانبة
الآثام ( الذنوب ) وليس المراد بالصِّيام الجوع والعطش ، إنَّ الله -
تعالى – فرض الصِّيام لكسر شهوات النَّفس ولتقوية المؤمن على مخالفة هواها
وغرائزها الضَّارة ، وصوم الخصوص يقوم على حفظ الجوارح الست ( غضّ البصر
عن الحرام ، وصوم السمع عن الإصغاء إلى محرَّم ، أو القعود مع أهل الباطل
، وحفظ اللسان عمَّا لا يعي جمله ، ومراعاة للقلب ، وكفّ اليد عن المحرَّم
من كسب الفاحشة ) .
ومن الآداب في الصِّيام : الإكثار من ذكر الله تعالى ، وتقليل ذكر الخلق باللسان ، وترك المجاملة والمخاصمة .
ثانياً : فضائل شهر رمضان المبارك :
ومن فضائل هذا الشهر ما يلي :
1- إنزال الكتب السَّماويَّة فيه ، عن النَّبى – صلى الله عليه وسلم – قال : "
أنزلت صحف إبراهيم – عليه السَّلام – في أول ليلة من رمضان ، وأنزلت
التوراة لست مضين من رمضان ، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان ، وبدأ
نزول القرآن في العشر الأواخر من رمضان " .
2- شفاعته للعبد يوم القيامة ، عن النَّبى – صلى الله عليه وسلم – قال : "
الصِّيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصِّيام : أي رب ،
منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ، ويقول القرآن ، منعته النَّوم بالليل
فشفعني فيه قال : فيشفعان " .
3- تمييز أمَّة محمد– صلى الله عليه وسلم – عن غيرها فى بعض الصِّفات ، قال – صلى الله عليه وسلم - : " أعطيت أمَّتى في شهر رمضان خمساً لم يعطهنَّ نبي قبلي :
· أول ليلة من رمضان ينظر الله إليهم ، ومن نظر الله إليه لم يعذِّبه أبدا .
· الثانية ، فإنَّ خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك .
· الثالثة ، فإنَّ الملائكة تستغفر لهم في كلِّ يوم وليلة .
· الرَّابعة ، يأمر الله جنَّته ، استعدِّى وتزيني لعبادي ؛ أوشك أن يستريحوا من تعب الدُّنيا إلى دارى وكرامتي .
· الخامسة ، إذا كان آخر ليلة غفر الله لهم جميعاً .
· قال رجل : أهي ليلة القدر يا رسول الله ؟ قال : لا ألم تر إلى العمَّال يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم وفُّوا أجورهم ".
4- الصِّيام اختصَّه الله – تعالى – لنفسه من بين العبادات , عن أبى هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله– صلى الله عليه وسلم : قال الله – عزَّ وجلَّ
: " كلُّ عمل ابن آدم له إلا الصِّيام فإنَّه لي وأنا أجزى به ، والصِّيام
جنَّة ، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابَّه أحد أو
قاتله فليقل : إنِّى امرؤ صائم ، والذي نفس محمَّد بيده ، لخلوف فم
الصَّائم أطيب عند الله من ريح المسك ، وللصَّائم فرحتان يفرحهما : إذا
أفطر فرح بفطره ، وإذا لقى ربَّه فرح بصومه ".
: " كلُّ عمل ابن آدم له إلا الصِّيام فإنَّه لي وأنا أجزى به ، والصِّيام
جنَّة ، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابَّه أحد أو
قاتله فليقل : إنِّى امرؤ صائم ، والذي نفس محمَّد بيده ، لخلوف فم
الصَّائم أطيب عند الله من ريح المسك ، وللصَّائم فرحتان يفرحهما : إذا
أفطر فرح بفطره ، وإذا لقى ربَّه فرح بصومه ".
إنَّ في الجنَّة باباً يقال له الرَّيَّان يدخل منه الصَّائمون يوم
القيامة ، يقال : أين الصَّائمون ؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم ، فإذا
دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد " .
6- قبول دعوة الصَّائم ، روى الترمذي وابن ماجة عن أبى هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : "
ثلاثة لا تردُّ دعوتهم : الصَّائم حين يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة
المظلوم يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لها أبواب السَّماء ، ويقول الرَّب
: وعزَّتى وجلالي لأنصرنَّك ولو بعد حين ".
7- الصيام يبعد الإنسان عن النَّار ، في البخاري ومسلم ، عن أبى سعيد الخدرى – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النَّار سبعين خريفاً ".
[/center]
عدل سابقا من قبل Rami-1992 في السبت سبتمبر 05, 2009 1:39 am عدل 1 مرات